الصفات التي يجب على المرأة أن تتحلى بها وفقًا للمعايير الإسلامية، عند وضع الحجاب، فـ"للحجاب" صفات شرعية يتحلى بها يحب عليكِ معرفتها.
-
أن يكون الحجاب ساتراً لجميع البدن من أعلى الرأس إلى أسفل القدمين
باستثناء الوجه والكفين، وقد اختلف العلماء في تغطية الوجه والكفّين، فذهب
فريقٌ إلى وجوب تغطيتهما كباقي البدن لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا
النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ
يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن
يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)،
والإدناء الوارد في الآية يشمل تغطية جميع البدن بما في ذلك الوجه والكفين،
بينما يرى الفريق الآخر أنّ الوجه والكفّين لا يدخلان في الحجاب الشرعي
فلا يجب تغطيتهما؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- لأسماء بنت أبي بكر لمّا
دخلت عليه بثيابٍ رقيقة: (يا أسماءُ إن المرأةَ إذا بلغتِ المَحِيضَ لم
يَصْلُحْ أن يُرَى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهِه وكَفَّيْهِ)، فقد
استثنى المصطفى عليه الصلاة والسلام الوجه والكفين من التغطية، فلم يدخلهما
في النطاق الذي يجب على النساء تغطيته من البدن؛ ممّا يدل على جواز كشف
هذين الموضعين.
أن
يكون الحجاب فضفاض: فلا يجوز أن يكون [كيف يكون لباس المراة
المسلمة|اللباس] ضيّقاً يصف تقاسيم الجسم ويكشفها، ويشمل ذلك الجسم كله
فليس الحجاب محصوراً على تغطية وستر الرأس فحسب؛ بل هو ستر جميع البدن
والرأس وتغطيتهما بما يلائم أحكام الشريعة.
-
ألّا يكون رقيقاً؛ فلا يكشف ما تحته من الجسد أو الثياب؛ ممّا يثير الفتنة
لدى الطرف الآخر، وقد نبَّه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسماء بنت أبي
بكر عندما دخلت عليه وهي تلبس ثياباً رقيقة؛ حيثُ قال لها: (يا أسماءُ إن
المرأةَ إذا بلغتِ المَحِيضَ لم يَصْلُحْ أن يُرَى منها إلا هذا وهذا وأشار
إلى وجهِه وكَفَّيْهِ)، فلم يعتبر رسول الله -صلى الله عليه- وسلم ما كانت
تلبسه أسماء حجاباً؛ لأنه كان يُظهر ما تلبسه تحته؛ ممّا يُثير الفتنة
وينزع الدور الرئيس للحجاب وهو السّتر والتغطية.
-
ألّا يكون في الحجاب صفاتٌ من لباس الرجال؛ حيثُ إن التشبّه بالرجال منهيٌ
عنه، لما في ذلك من تغيير لخلق الله، ولبس ما لا يوافق الحجاب الشرعي، وقد
جاء في ذلك: ( لعنَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ؛
المتشبِّهاتِ بالرِّجالِ منَ النِّساءِ والمتشبِّهينَ بالنِّساءِ منَ
الرِّجالِ)؛ فلا يجوز للنساء التشبه بالرجال من ناحية اللبس أو غير ذلك،
كما لا يجوز للرجال التشبّه بالنساء.
- ألّا يكون لباس شُهرة؛ ممّا يكون فيه إسرافٌ أو خُيلاء، أو يكون من لباس أهل الكفر المشهور عنهم، أو أهل الفُسق والمُجون.
- ألّا يكون في الحجاب رائحة عطرٍ واضحة يجدُها الرجال ويشتمّون رائحتها.